محمود سعد الدين

نداء عاجل للرقابة الإدارية.. رائحة فساد على الطريق الدائرى 

السبت، 30 ديسمبر 2017 06:02 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ماذا يحدث على الطريق الدائرى؟ كيف تنفق الدولة الملايين سنويا على إصلاحات وإعادة رصف ولا يزال الدائرى كما هو بعيوبه المعهودة؟.. فواصل سيئة للغاية، ورصيف غير ممهد على الإطلاق يحتوى على مطبات هوائية وحفر فى أماكن مختلفة تهدد بعشرات الحوادث يوميا.
 
أقص لكم باعتبارى مواطنا يستخدم الطريق الدائرى يوميا وتحديدا من ميدان الرماية وحتى ميدان لبنان، بدأ العمل فيه قبل عام ونصف واستمر 5 أشهر متتالية على الجانبين، وأعيد تمهيد الطريق بأكمله وتجديد الفواصل وتحديد المسارات ورسم الحارات، ولكن قبل مرور 3 أشهر  من انتهاء العمل، ظهرت العيوب مجددا كما هى نفس المطبات، نفس «الحفر» نفس الفواصل، واليوم تعود شركة جديدة لتبدأ العمل مرة أخرى على الطريق فى محاولة لإصلاح ما يمكن إصلاحه.
 
عزيزى القارئ المحترم، هذه فقرة من مقال سابق نشر بتاريخ 20 ديسمبر 2014، قبل ثلاثة أعوام من الآن، ولا يزال الموقف أعلى الطريق الدائرى كما هو، فواصل ومطبات واختلاف بين مستويات الطريق وحواجز حديدية غائبة نتؤات من المعدن تستطيع كل واحد منها أن تقضى على حياتك فى «لحظة من الزمن» أن لمست إحداها «كاوتش السيارة».
 
الحال كما هو فساد يتراكم فوق فساد، إصلاحات ننفق عليها الملايين، وبجرد أن تمر شهور قليلة، تظهر نفس العيوب، وتستدعى الجهات المعنية شركة جديدة للمقاولات بمعداتها، تعمل لأيام طويلة ليلا ونهارا، وتغادر، وبمرور أسابيع قليلة، نفاجأ بنفس العيوب فى ذات الطرق وفى ذات الأماكن وكأننا لم ننفق عليها كل تلك الأموال للإصلاح.
 
السؤال، هل نقف مكتوفى الأيدى تجاه الفساد الكاشف ممن يتربحون مئات الملايين من وراء ما يسمى بعمليات الإصلاح الوهمية للطريق الدائرى، عبر هذه المقال أوجه الأجهزة التنفيذية للتفتيش وراء الفاسدين بالشركات المنفذة، الفادسين من مقاولى الباطن معدومى الضمير والمهندسين المشرفين على الإصلاح ممن ارتضوا مرور عمليات الإصلاح بهذا السوء، بل والمهندسين المسؤولين عن استلام الأعمال الهندسية على الطريق بشكل نهائى، هم أيضا لا يقلون فسادا عما سبقهم فى المنظومة.
 
فاسد واحد فى كل خطوة من خطوات إصلاح الطريق الدائرى، ترتب عليه إعادة إصلاح الطريق أكثر من مرة، وتكبيد الدولة مئات الملايين فى سنوات قليلة، وهو أمر لا يقبله عاقل، ولا تقبله أجهزتنا الرقابية القوية كهيئة الرقابة الإدارية.
 
ندائى للأعضاء الشرفاء من هيئة الرقابة الإدارية، أعلى الطريق الدائرى من وصلة الرماية حتى المريوطية، تنبعث رائحة فساد مع كل كيلومتر، فساد فى التلاعب بنسب مكونات الطريق قبل الرصف، وفساد فى تنفيذ أعمال الرصف وفى تسليمها بعد ذلك، انتهى بنا إلى فواصل ومطبات وإصلاح متواصل، فساد يتطلب من حضراتكم البحث والتفتيش عن قائمة المهندسين العاملين بهذا الطريق السنوات الماضية، من نفذوا، ومن أشرفوا، ومن وقعوا فى أوراق اللدولة الرسمية بأن «كل تمام»، فى حين أن أموال دفعت «من تحت الطرابيزة» لتسهيل المستخلصات وتمرير الأوراق، وفى حين أن العمل انتقل من الشركة الكبرى التى وقعت عليها المناقصة إلى مقاولى الباطن الذين بلعوا نصف الميزانية المخصصة للطريق فى بطونهم وأنفقوا النصف الآخر على الطريق دون أى مسؤولية لأن هذا الفساد سيترتب عليه إزهاق أرواح المصريين.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة